صفحة 1 من 1

متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 02 أكتوبر 2010, 15:31
بواسطة samar18
سألني صاحبي وهو يحاورني : كيف تتوضأ ؟قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!

فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً :


وكيف يتوضأ الناس ..؟!


ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!

قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..


قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !!



فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ..



ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة علمني إياها شيخي
فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!


وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ،، فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :

أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا توضأ العبد المسلم ( أو المؤمن ) فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) حتى يخرج نقيا من الذنوب .
رواه مسلم
وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال : لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!


قلت : يآآاه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟

والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!


قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..:
وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!!

المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..



قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍ ..!!


قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية !!


قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو:
أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير الجزاء .


منذ ذلك اليوم ..
كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!!


يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!!


لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .

م ن ق و ل

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 02 أكتوبر 2010, 15:49
بواسطة رغدة
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. يا حسرة على العباد …!!


لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .

"*$() "*$() "*$()

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 02 أكتوبر 2010, 16:10
بواسطة samira malki
صورة

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 02 أكتوبر 2010, 18:03
بواسطة samar18
معاكي حق يا رغده وفقنا الله لما يحبه ويرضاه

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 02 أكتوبر 2010, 18:05
بواسطة samar18
جزاني الله واياكي يا سموره الاموره

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 03 أكتوبر 2010, 10:45
بواسطة همس السما
صورة

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 03 أكتوبر 2010, 14:18
بواسطة samar18
وفيكي بارك الله عزيزتي همس :(:)

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 14 أكتوبر 2010, 10:54
بواسطة fatoum
(*&)

Re: متعة الوضوء...هل سبق لك و أن استشعرتها؟

مرسل: 28 أكتوبر 2010, 19:58
بواسطة samar18
$#$$# $#$$#