المسحراتى فى رمضان على مدار التاريخ

موضوعات عن عادات رمضان في كل البلاد العربيه وذكرياتكم عن الشهر الكريم

المشرفون: نواب المدير العام،فريق الاشراف والاداره

أضف رد جديد
هبه
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 8350
اشترك في: 05 إبريل 2008, 15:39
النوع: انثى
الحاله الاجتماعيه: غير متزوج
الحاله الوظيفيه: بدون عمل
انا حاليا: حزين
مكان: مصر
اتصال:

المسحراتى فى رمضان على مدار التاريخ

مشاركة بواسطة هبه »

فنون المسحراتى فى إيقاظ الناس

وتشير المصادر التاريخية إلى احتفاء الوجدان الشعبى المصرى بالمسحراتى وفنونه ، إذ يذكر إدوارد لين عن وظيفة المسحر فى القاهرة إبان النصف الأول من القرن التاسع عشر العديد من العناصر الإبداعية ، حيث كان لكل خط ، أو قسم صغير فى القاهرة مسحر . ويبدأ المسحر جولاته بعد الغروب بساعتين تقريباً (أى بعيد أداء صلاة العشاء) ممسكاً بشماله البازة ، وبيمينه عصا صغيرة أو سيراً يضرب به ، ويقف أمام منزل كل مسلم غير فقير ، وفى كل مرة يضرب المسحر طبله ثلاث مرات ، ثم ينشد قائلاً : "عز من يقول لا إله إلا الله" . ثم يضرب بالطريقة نفسها ويضيف قائلاً : "محمد الهادى رسول الله" ، ثم يعود إلى ضرب طبله ويواصل كلامه : "وأسعد لياليك ، يا فلان (مسمياً صاحب المنزل)". إذ أنه يستفهم من قبل عن أسماء سكان كل منزل ، فيحيى كلا منهم ، ما عدا النساء ، بالطريقة نفسها فيسمى أخوة سيد المنزل وأولاده وبناته الأكبر ، قائلاً فى الحالة الأخيرة ، "أسعد الليالى إلى ست العرايس فلانة" ، ويضرب طبله بعد كل تحية . وبعد أن يحيى الرجل (أو الرجال) يقول : "ليقبل الله منهم صلواته وصيامه وطيباته" ويختم بقوله : الله يحفظك ، يا كريم ، كل عام " . وهو ينشد ، أمام منازل العظماء (كما فى أحوال أخرى أحياناً) ، بعد أن يقول : (عز من يقول : لا إله إلا الله ، محمد الهادى رسول الله) أغنية طويلة فى سجع غير موزون ، يبدأ فيها باستغفار الله ، ويصلى على الرسول ، ثم يأخذ فى رواية قصة المعراج وغيرها من قصص المعجزات المماثلة ، ضارباً طبله بعد كل قافية . ولا يقف المسحر على منازل الحزانى


المصاحبون للمسحر

ولم يكن دور المسحراتى - فى الماضى - يقل عن دور المطربين شأناً ، فلم يكن يقدم على هذا العمل إلا من كان له صوت جميل وأداء رتيب . وكان المسحر ، ومازال ، صاحب فن خالص لا يقوى له ولا يدخل فيه إلا من له صوت حسن . وكان يصاحب المسحرغلام يحمل قنديلين فى إطار من الجريد ، وكثيراً ما كان يُصاحبه عازف أو زامر أو طبال ، وكانت وظيفة المسحر الأداء الغنائى فقط يعاونه فى ذلك فئة العازفين والزمارين والطبالين ، وقليلاً ما كان المسحر يقوم بالمهمتين معاً الغناء والعزف لم


المسحراتى وفن الإنشاد

وعلى الرغم من تدهور عملية التسحير من الناحية الفنية ، إلا أن المعروف عن المسحر أو المسحراتى أنه منشد مُجد توارث تقاليد الإنشاد ، وحفظ نصوص أغانيه عمن سلف ، ويتضمن إنشاد المسحراتى مقاطع غنائية متبقية من القصص الغنائى القديم مثل "القط والفأر" ومثل "مأمونة" وغيرهما . كما يتضمن إنشاد المسحراتى منظومات التوحيش التى يؤديها فى الأيام العشرة الأخير من الشهر ، وإنشاد المسحراتى (وخاصة مقاطعه القصيرة المنظومة التى مايزال يستخدمها لإيقاظ الناس) متميز فى طريقة الأداء التى ارتبطت فى الوقت نفسه بالتوقيع على طبل البازة بإيقاع متميز أيضاً يعرفه الناس ويستيقظون عليه . وقد كان للإنشاد الدينى القدر الوافر فى شهر رمضان ، حيث كان يؤدى فى مسيرة جماعات الطرق الصوفية وجماعات من أرباب الحرف المختلفة وذلك أثناء موكب الرؤية وينشدون مقاطع قصيرة تبدأ بـ " لا إله إلا الله محمد رسول الله " على دقات الطبول والصاجات . وكان يتخلل إنشاد المسحر أغان طويلة فى المديح النبوى ، وأخيراً إنشاد التسابيح والابتهالات فى المنارات وقت السحر فى شهر رمضان ، كما كان ينشد ما يُعرف بالتذكير وهو نوع من الأشعار العامية ينشدها المؤذنون فى المنارات لتذكرة الناس بوقت سحورهم ، ومنها التذكير الأول والتذكير الثانى والثالث ، ويأتى كل تذكير فى المعانى المناسبة لكل توقيت


أجرة المسحراتى


وقد ارتبطت أجرة المسحراتى ببعض التغيرات على مر العقود ففى منتصف ق19 كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التى ينتمى إليها المتسحر ، فمنزل الشخص متوسط الطبقة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحر قرشين أو ثلاثة قروش أو أربعة فى العيد الصغير . ويعطيه البعض الآخر مبلغاً زهيداً كل ليلة . وكثيراً ما يعمد نساء الطبقة المتوسطة إلى وضع نقد صغير (خمسة فضة ، أو من خمسة فضة إلى قرش ، أو أكثر) فى ورقة ، ويقذفن بها من النافذة إلى المسحر ، بعد أن يشعلن الورقة ليرى المسحر مكان سقوطها . فيقرأ الفاتحة بناء على طلبهن أحياناً ، أو من تلقاء نفسه ، ويروى لهن قصة قصيرة ، فى سجع غير موزون ، ليسليهن ، مثل قصة "الضرتين" ، وهى مشاجرة امرأتين متزوجتين رجلاً واحداً . وقد كان المسحراتى لا يتوقف عادة عند منازل الأسر الفقيرة
وفى الريف المصرى إبان القرن الماضى لم يكن للمسحراتى أجر معلوم أو ثابت ، غير أنه يأخذ ما يجود به الناس فى صباح يوم العيد ، وعادة ما كان الأجر يؤخذ بالحبوب ، فيأخذ قدحاً أو نصف كيلة من الحبوب سواء ذرة أو قمح ، ولم يكن أجراً بالمعنى المفهوم ، ولكنه هبة كل يجود بها حسب قدرته .
ورغم اختفاء الكثير من الفنون المرتبطة بالمسحراتى سواء فى القرية أو المدينة ، إلا أن وظيفته الأساسية لا زالت حتى الآن ، وهى الإمساك بالطبل أو الصفيحة ، والدق عليها بالعصا والنداء على كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ . ولا يزال المسحراتى يحتفظ بزيه التقليدى أثناء التسحير وهو الجلباب ، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة

أحساس مؤلم. أحساس صعب .أحساس يقتل ....أن تكون موجود ومش موجود في أماكن تعتبرها جزءا من حياتك


القوانين العامه للمنتدى
رغدة
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 4289
اشترك في: 20 يونيو 2008, 17:25
النوع: انثى
الحاله الاجتماعيه: متزوجه
الحاله الوظيفيه: بدون عمل

Re: المسحراتى فى رمضان على مدار التاريخ

مشاركة بواسطة رغدة »

شكرا ليكى ياهبه على المعلومات الجميله
صلى على حبيبك النبى To be happy

اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليك يا حبيبى يا رسول الله

صورة

صورة

عايزين تمحو كل ذنوبكم ؟؟؟ ....

اضغطو هنا
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى ايام وليالي رمضان“